المبيضين: تغريم أو حبس مَن يحاول الانتحار تخلّف يدفع إلى فقدان الأمل

{title}
أخبار الأردن -

قال الإعلامي عبد الله المبيضين إن تغريم وسجن كل من يحاول الانتحار في الأردن أصبح موضوعا مستفزا ويشير إلى قصر نظر أصحاب القرار وغياب ذوي الخبرة والاختصاص عن مثل هكذا قرارات أو تشريعات وهو إشارة لاستمرار العقلية البوليسية في التعامل مع المشكلات بالبلاد.

وكتب المبيضين في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك" الاثنين، "أود رواية ما رأيته في النرويج بمناسبة الحديث عن تغريم وسجن كل من يحاول الانتحار في الأردن".

وتابع: "في زيارة إلى النرويج، التقيت بشاب عراقي كان يعمل في إحدى المنظمات المعنية بمساعدة اللاجئين هناك، وكان يتقن النرويجية وعلى دراية كبيرة بالثقافة والقوانين .. وهو ناشط اجتماعي معروف في الأوساط العربية .. حدثني وبعض الزملاء الصحفيين عن لجنة شكلتها مدينة فريدريكستاد النرويجية للتعامل مع حالات ومحاولات الانتحار .. حيث عُرض عليه العمل معهم للتعامل مع الحالات التي يكون ضحيتها شخص مسلم .. لأنهم أرادوا شخصا خبيرا بالثقافة الإسلامية وعلى معرفة بكيفية البدء بحوار هادئ مدروس يستند إلى معطيات العلم والأساليب الحديثة في معالجة مثل هذه الحالات".

وختم المبيضين حديثه بقوله إن "الشاهد في القصة .. أن تغريم أو حبس كل من يحاول الانتحار .. هو شكل من أشكال التخلف يعين على فقدان الأمل .. في وقت يحتاج فيه الناس - خصوصا في أشد أوقات حياتهم ضعفا - إلى الإنسانية والحكمة والعقل".

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير